العميل ليس بحاجة لمعرض أعمالك بقدر حاجته إلى كود خاص لفهمك

٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤

لو نظرنا إلى آفاق البرمجة وما يكمن وراءها ، سنجد أن المبرمج لا يبني فقط أكواد بل يبني مستقبل ونجاح مشروع، يمكن أن يكون متمثلاُ في برمجة موقع ويب، أو تطوير تطبيق، أو حتى إنشاء متجر إلكتروني، وهذا الطريق لا يخلو من التحديات التي عليك الاعتراف بها أولاً، ثم المحاولة في إيجاد حلول مناسبة لها، فكما تستطيع حل مشاكل عملائك، بإمكانك أيضاَ حل المشاكل التي تواجهها بنفسك، فعالمنا اليوم يرى النتيجة النهائية بمحض السهولة، فهم يرون أن التطبيق يعمل، وأن الموقع قد أصبح أجمل، وأن المتجر بات يدخل أرباحاً أكثر، في المقابل هم لا يعلمون شيئاً عن كواليس تلك النتيجة، فيجب علينا أن نكون رواة قصص تقنيين لنسرد لهم ما وراء كل نتيجة وكل مشروع وكل تطبيق.

دعونا الآن نأخذ مثالاً على كل تحدي ذكر في هذا المنشور:

بالنسبة للتحدي الأول|

بدل ما تقول: "استخدمت تقنية React في برمجة تطبيقك.."

حاول تقول بأسلوب (المحاولة وصنع المستحيل) :"واجهت تحدي كبير ونا بشتغل على مشروعك لكن ما استسلمت، وضليت أجرب وأحاول لحد ما نجحت في إني أصمملك نظام بيقوم على 3 ضغطات بس في العملية الشرائية لكل زبون."

أما التحدي الثاني|

بدل ما تقول: "الآن حرفقلك معرض أعمالي وبإمكانك تطلع على المشاريع اللي اشتغلتها قبل هيك.."

جرب تحكي بلغة (الأرقام والمؤشرات المحببة للكل) :"مثلاً عندك هادا المشروع لأحد عملائي المميزين اللي اشتغلت معهم سابقاً، كان بيعاني من مشكلة معينة (تفاصيل المشكلة)، وطورت عليه عشان يصير بهادا الشكل (تفاصيل التطوير)، وفي النهاية وصلت أرباحه ل 30%، وكان مبسوط جداً من النتيجة."

خلاصة الكلام:

محاولتك في تبسيط مجالك في أحاديثك وحوارك، وسردك للقصص التقنية، وتوظيفك لأمثلة من واقعنا، تجعل الطرف الآخر بشكل لا إرادي أن يستمع لك بكامل الرحب والسعة.