🚰 Waterfall: المنهجية التي نظّمت الفوضى… لكنها لم تكن مثالية!

Methodologies ١٢ أبريل ٢٠٢٥

📌 مقدمة:

تخيل أنك تعمل على مشروع برمجي ضخم لعدة سنوات، ثم تكتشف في النهاية أنه غير قابل للاستخدام أو أنه يحتاج إلى تعديلات! 😱

هذا بالضبط ما حدث مع مشروع FBI Virtual Case File، وهو نظام برمجي كلّف الحكومة الأمريكية 170 مليون دولار، لكنه فشل فشلًا ذريعًا لأنه بُني باستخدام منهجية Waterfall الصارمة. السبب؟ بعد إنهاء المشروع، اكتشف الفريق أن المتطلبات تغيّرت ولم يعد النظام يلبي الاحتياجات الحديثة!

لكن كيف وصلنا إلى Waterfall؟ ولماذا اعتبره البعض "الحل السحري والافضل للجميع" قبل أن يدركوا مشاكله الكبيرة؟ 🤔

خلينا نتفق من البداية انو waterfall حل سحري قدم حل مشكلة وهو شئ عظيم لا نخفي أنجزته في العديد من المشاريع إلى يومنا الحاضر تمام ..

اليوم سنخوض في تفاصيل هذا النموذج، ثم نكتشف كيف حاول المطورون تحسينه عبر نموذج Iterative Waterfall.

#waterfall

📌 ما هو نموذج Waterfall؟

في السبعينيات، بعد سنوات من الفوضى البرمجية التي تحدثت عنها سابقا في منشور مخصص في مراحل تتطور تطوير البرمجيات و methodologies، ظهر Waterfall كأول نموذج منظم لإدارة المشاريع البرمجية. اعتمد على فكرة أن المشروع يتحرك في خط مستقيم مثل الماء المنحدر من شلال – حيث لا يمكن الرجوع إلى المراحل السابقة بسهولة وهذا هو سبب تسمت هذه المنهجية بهذا الاسم.

🔹 المراحل الأساسية لنموذج Waterfall:

✔️ المتطلبات (Requirements): يتم تحديد جميع متطلبات المشروع مسبقًا، مما يقلل من الغموض ولكن يجعل التعديلات صعبة لاحقًا.

✔️ التصميم (Design): يتم رسم خارطة تفصيلية للنظام، بما في ذلك المعمارية والواجهات.

✔️ التنفيذ (Implementation): يتم تحويل التصميم إلى كود برمجي فعلي.

✔️ الاختبار (Testing): يتم اختبار النظام بالكامل بعد انتهاء البرمجة، مما قد يؤدي إلى اكتشاف أخطاء متأخرة ومكلفة.

✔️ الصيانة (Maintenance): تحسين النظام بعد التسليم، ولكن دون إمكانية تغييرات جوهرية.

📌 الفكرة الأساسية: المشروع يتحرك خطوة بخطوة بدون الرجوع للخلف بسهولةبين قوسين رجوع منها تكاليف أكثر ووقت اكبر.

📌 لماذا كان Waterfall ثورة في وقته؟

قبل Waterfall، كانت المشاريع تُدار بطريقة عشوائية – لا توثيق، لا خطط واضحة، فقط مبرمجون يكتبون الأكواد حتى تنهار الأنظمة! Waterfall جاء ليحل هذه المشكلة عبر:

✅ التنظيم والتخطيط المسبق: كل شيء محدد مسبقًا، مما يجعل التكلفة والوقت أكثر وضوحًا.

✅ توثيق ممتاز: وجود وثائق لكل مرحلة يجعل المشروع أسهل في الفهم والصيانة لاحقًا.

✅ سهولة الإدارة: يناسب المؤسسات الكبيرة التي تحتاج إلى تخطيط صارم مثل الجيش والحكومة.

📌 مثال على نجاح Waterfall:

في السبعينيات، استخدمت وزارة الدفاع الأمريكية هذا النموذج في مشروع SAGE للدفاع الجوي، حيث كان مطلوبًا إنتاج نظام خالٍ من الأخطاء. Waterfall كان مناسبًا لأنه وفّر عملية تطوير صارمة ومنظمة.

📌 لكن، لماذا بدأ الناس في التخلي عنه؟

رغم نجاحاته، واجه Waterfall مشاكل كبيرة في العالم الحقيقي، ومن أبرزها:

❌ عدم المرونة: أي تغيير في المتطلبات أثناء المشروع كان شبه مستحيل.

❌ عدم رؤية النتائج مبكرًا: العميل لا يرى أي جزء من المشروع حتى انتهائه بالكامل، مما يزيد من خطر الفشل.

❌ تكلفة عالية لإصلاح الأخطاء: إذا تم اكتشاف خطأ في التصميم أثناء الاختبار، فإن تصحيحه يكون باهظ الثمن.

❌ عدم ملاءمته للمشاريع الديناميكية: لا يناسب المشاريع التي تحتاج إلى تعديلات مستمرة مثل تطوير التطبيقات الحديثة.

📌 مثال على فشل Waterfall:

في الثمانينيات، طورت الحكومة البريطانية نظامًا برمجيًا ضخمًا باستخدام Waterfall، وبعد سنوات من العمل، اكتشفوا أنه لم يعد مناسبًا بسبب تغيّر المتطلبات! النتيجة؟ إهدار ملايين الدولارات وضياع المشروع بالكامل.

📌برايك يا عزيز كيف تغلوبوا على هذه التحديات ؟ الحل؟ انشاء نموذج Waterfall المعدل – Iterative Waterfall

بعد رؤية هذه المشاكل، بدأ المبرمجون في البحث عن طريقة أكثر مرونة، لكن دون التخلي عن أساسيات Waterfall. النتيجة؟ نموذج Iterative Waterfall!

🚀 ما الفرق بينهما؟

في Waterfall التقليدي، لا يمكنك الرجوع للخلف بسهولة. أما في Iterative Waterfall، فهناك مسارات تغذية راجعة (Feedback Loops) تسمح بمراجعة المراحل السابقة قبل التقدم.

🔄 كيف يعمل Iterative Waterfall؟

✔️ يتم تقسيم المشروع إلى دورات تطوير متكررة بدلاً من مرحلة واحدة ضخمة.

✔️ بعد كل دورة، يتم اختبار المنتج وإجراء التحسينات، مما يسمح باكتشاف المشاكل مبكرًا.

✔️ يمكن العودة إلى المراحل السابقة بسهولة أكبر عند الحاجة إلى التعديلات.

📌 مثال على نجاح Iterative Waterfall:

NASA استخدمت هذا النموذج في تطوير أنظمة المركبات الفضائية 🚀، حيث كان من المستحيل انتظار انتهاء المشروع بالكامل قبل إجراء الاختبارات. لذا، كانوا يطورون كل جزء، يختبرونه، ثم يعودون لتحسينه قبل الانتقال للخطوة التالية.

🎯 المزايا التي حلّها Iterative Waterfall:

✅ يسمح بتعديل المتطلبات خلال المشروع.

✅ يقلل من مخاطر الفشل، حيث يتم اكتشاف المشاكل مبكرًا.

✅ يعطي العميل نظرة على النظام خلال التطوير، مما يحسن من رضا المستخدمين.

❌ لكنه لا يزال أقل مرونة من Agil والمناذج الاخرى،ليش لانه يعتمد على التخطيط المسبق لكنه يسمح ببعض التعديلات خلال المراحل بين قوسين لا يسمح بتعديلات كبيرة التعديلات لها حد المسموحة لها حد معين.

📌 ما التالي؟ هل Iterative Waterfall هو الحل النهائي؟

رغم تحسيناته، ظل البعض يبحث عن طرق أكثر سرعة ومرونة، مما أدى إلى ظهور نماذج أخرى مثل Prototyping و Spiral و Agile.

🚀 في المقال القادم، سنتحدث عن Prototyping – كيف سمح للمطورين بتجربة الأفكار قبل الالتزام بها؟ وكيف غيّر قواعد اللعبة؟

💬 شاركنا رأيك: هل سبق لك العمل على مشروع باستخدام Waterfall أو Iterative Waterfall؟ كيف كانت التجربة؟ هل تفضل الطرق التقليدية أم الأساليب الحديثة؟ 🤔👇

📌 انتظرني في الجزء القادم، فالحديث عن إدارة المشاريع لا يُمل!

📌 معكم صلاح مرتجى 🌸

#waterfall #iterativewaterfall #methodology #development

#GTC_rowad_batch3

#GTC_rowad_SalahMortaja_batch3

تصنيفات